اشتكى أسرى سجن 'شطة' من
تفاقم الأوضاع الصحية في صفوفهم، حتى وصلت أعداد الحالات المرضية المزمنة
لـ 46 حالة مرضية، جميعها بحاجة إلى علاج فوري، أو نقل إلى المستشفيات
لإجراء عمليات جراحية.
وأوضح نادي الأسير في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن الأسرى وصفوا لمحاميهم
أنهم يعيشون في قسم أطلقوا عليه 'مقبرة الأحياء'، بقولهم: لا يقوم طبيب
السجن بتقديم أي علاج حقيقي لهم، فقط يقتصر الأمر على تقديم المسكنات، أو
بالنظر إليهم.
وأضاف الأسرى أن معظمهم ينتظرون إجراء عمليات جراحية فورية، إلا أنهم
يضطرون للانتظار عدة أشهر وأحيانا سنوات لإجرائها، الأمر الذي يؤدي إلى
تردى وضعهم الصحي، ويصبح علاجهم مستحيلا.
واستشهد الأسرى بما حدث لزميلهم الأسير أحمد الشناوي، الذي تعرض لإصابة
نتيجة سقوطه من أعلى 'البرش' الذي ينام عليه، وأصيب بأوجاع في يده وآلام
حادة، وأخبره الطبيب في حينها أنها مجرد رضوض، ليكتشف أخيرا أنه يعاني من
كسر، ولا يزال يعاني من وضع غاية في الصعوبة، حيث فقد في الآونة الأخيرة
الكثير من وزنه، وأصبح غير قادر على السير، وبات يعتمد في تلبية حاجاته على
الأسرى داخل السجن.
وناشدوا كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل، من أجل وقف سياسة
الإهمال الطبي بحقهم، واعتبروها وسيلة للانتقام منهم، الأمر الذي يفسر سبب
حرمانهم من العلاج اللازم لحالاتهم.
وأفاد نادي الأسير في بيانه، بأنه من بين الأسرى المرضي الذين يعانون من
حالات مرضية صعبة، الأسير محمد جرادات، وإبراهيم أبو حبيشة، وناصر الشاويش،
وعثمان أبو خرج، وأحمد العارضة، وصافي حوشية، وصابر أبو سريس، وعلي حسان،
ومحمد ابو الرب، وأكرم أبو بكر.