أكد الأسير الأردني عبدالله البرغوثي، المعتقل في سجون الاحتلال
الإسرائيلي، على مواصلته وزملائه الأسرى الأردنيين معركة الأمعاء الخاوية
التي يخوضونها منذ الثاني من الشهر الحالي، إلى حين تحقيق مطالبهم.وشكر
البرغوثي، المحكوم عليه بـ67 مؤبدا، وسائل الإعلام المتضامنة والمساندة
لقضية الأسرى، موضحا أن 'لولا هذه الوسائل لما تمكنا من إيصال صوتنا الى
العالم الحر'.
وقال، في رسالة وصلت أمس الى فريق دعم الأسرى 'فداء'،
ليعلم الطاعن في تلك الوسائل الإعلامية الحرة 'أننا جاهدنا وقاومنا العدو
الصهيوني، لأننا نريد أن نحيا أحرارا بلا قيود وأسوار'.
وأوضح
البرغوثي 'أن المنابر الحرة لا يقل دورها عنا، وذلك أيضا هو حال أصحاب
الأقلام الحرة'، مضيفاً أن المجاهد إذا ما نفد من بندقيته الرصاص، فواجب
عليه أن يواصل جهاده ومقاومته من خلال القلم.
وأشار إلى أنه بعد 15
يوما من إضرابي المفتوح عن الطعام تم نقلي إلى مركز توقيف الجلمة، مؤكداً
أن المعاملة هناك 'كانت سيئة جدا، حيث تمت مصادرة جميع أغراضي حتى الساعة
التي بيدي والقرآن وسجادة الصلاة والمسبحة'.
وقال 'لذلك قررت أن أضرب عن الماء، حيث تدهور وضعي الصحي، وخاصة بعد رفضي أن يتم إجراء أي فحوصات طبية لي وأصبت بحالة من الإغماء،
بعدها
قررت إدارة سجن الجلمة نقلي إلى مستشفى الرملة'. وأكد البرغوثي أنه بصحة
جيدة، وهو الآن في مستشفى الرملة ومستمر في خطوته حتى الانتصار، قائلا 'إن
عودتي إلى قبر العزل الانفرادي ومن ثم إلى مستشفى سجن الرملة إلى قسم العزل
الخاص بي، ذلك يعني أمرا واحدا لي، هو عودة الصفاء الفكري والنقاء الذهني
الذي سأحوله إلى أفكار وكلمات وسطور تكتب على ورق لأجعلها كتبا ومؤلفات،
فكم كنت بحاجة إلى هذه الخلوة حتى أعود إلى عبدالله البرغوتي ذلك الذي عاش
أعواما عشرة في العزل الانفرادي'.