أعلنت وزارة الصحة
بالحكومة المقالة اكتشافها اسطوانة غاز أكسيد الكربون السام بدلا من
اسطوانة غاز أكسيد النيتروز المخدر في مجمع الشفاء الطبي، مؤكدة إنقاذ حياة
أربع حالات في غرف العمليات.
وقال الدكتور مفيد المخللاتي وزير الصحة بالحكومة المقالة :" اكتشفنا
بالأمس في مستشفى الشفاء حادثة غريبة كادت أن تودي بحياة العديد من المرضى
في غرف العمليات الجراحية الرئيسية بالشفاء حينما لاحظ أطباء التخدير أن
المرضى أثناء بدء عملية التخدير واستخدام الغازات الطبية يتعرضون لردة فعل
قاسية تؤدي إلى توقف القلب وحدث ذلك مع أربع حالات واستطاعت الطواقم الطبية
أن تتعامل مع الحالات بكفاءة عالية مما أنقذ حياة المرضى واتخذنا إجراء في
ذلك الوقت بوقف العمليات الجراحية لمدة نهار الأمس".
وأضاف الوزير خلال مؤتمر صحفي عقده في مجمع الشفاء عصر اليوم انه تم تشكيل
لجنة تحقيق أشارت أن مصدر المشكلة الغازات الطبية بالذات غاز أكسيد
النيتروز المخدر.
وتابع ان لجنة التحقيق قامت بتقصي الحقائق واكتشفت أن السبب هناك اسطوانة
لغاز أكسيد النيتروز بدل من أن تحتوي على الغاز كانت تحتوي على غاز ثاني
أكسيد الكربون الذي لا يمكن أن يحمل بدل أكسيد النيتروز ويعتبر غاز سام في
هذه الحالة.
وزاد المخللاتي :" بحثنا عن مصدر ذلك وجدنا أن غاز أكسيد النيتروز لا يسمح
لنا في غزة بتعبئته أو استيراده إلا عن طريق اسرائيل وجاري التحقيق في
كيفية وصول غاز ثاني أكسيد الكربون السام بدلا من غاز أكسيد النيتروز مع
العلم أننا نستورد غاز أكسيد الكربون مباشرة من اسرائيل دون أن يسمح لنا
بتعبئته في غزة".
وأكد أن الصحة شكلت لجنة تحقيق داخلية وتم إبلاغ المنظمات الدولية بالذات
منظمة الصليب الأحمر والصحة العالمية للتحقيق في هذا الأمر لمعرفة كيفية
وصول هذه الاسطوانة التي تحتوي على غاز سام ثاني أكسيد الكربون بدلا من غاز
المخدر.
وطمأن الوزير شعبنا بأن الأطباء استطاعوا إدراك الخطر منذ بدايته والعمل
على التعامل مع الحالات بكفاءة عالية مما أنقذ حياة أربعة مرضى دون وجود أي
وفيات او أضرار.
وطالب الصليب والصحة العالمة أن تقوم بواجبها بتقصي الحقائق ومعرفة كيفية تسرب هذه الاسطوانة المسمومة بدل من اسطوانات التخدير.