..والد ميناس: قاتل ابنتي شارك في مراسم الدفن والعزاء
"ارتاحت روح ميناس... وبردت النار التي بقلبنا... وارتحنا قليلا" بهذه
الكلمات البسيطة تحدث والد المغدورة ميناس قاسم بعد ان تم الكشف عن قاتلها،
وهو محمد الشويكي الذي شارك ايضا في مراسم الدفن والجنازة والعزاء، وهو ما
ابعد الشكوك عنه.
و تحدث والدها عن حيثيات ومسار القضية وتفاصيلها، وقال: "في شهر شباط الماضي تقدمت عائلة محمد شويكي لخطبة ميناس،
وقد حضرت والدته مع بعض النسوة الى بيتنا، وبعد الاتفاق حضر هو، وفي مرة
اخرى حضرت عائلته، وكان والدي وشقيقي وقرأنا الفاتحة، واتفقنا على تفاصيل
الزواج, فيما اتفقت النسوة ان يذهبن سويا لشراء فستان الخطوبة، لكن في
اليوم المحدد لم تتصل العائلة ولم يذهبوا وكذلك اليوم التالي، أما محمد
فبقي على اتصال مع ميناس، كما ذهب الشوبكي الى خطيب اختها، مؤكدا له انه
يريدها لكن تحجج بمشاكل مع المحكمة الاسرائيلية لهروبه من شرطي ونشوب عراك
بينهما".
وأضاف: "خطيب ابنتي اكد له ان عائلة ميناس فتحت لهم الابواب
ولم تغلقها وهي مستعدة لاعطائهم فرصة ثانية، لكن عائلته لم تتصل"، ولذلك
طلب والدها عدم الاجابة على اتصالاته أو الحديث معه.
وتابع: من شهر
شباط حتى ايار كان المتهم محمد شويكي يحاول باستمرار الاتصال بميناس، آخرها
كان يوم الجمعة (2-5-2013) حيث اتصل من هاتفه فرفضت الاجابة، وعاود
الاتصال من رقم مجهول، وعندما عرفت انه هو، اجابت وقالت له ان يتركها لأنه
لا يوجد شيء يربطهما سويا، وهددته بأنها ستخبر والدها واعمامها بالأمر، في
حين هددها هو بأنه سيكون في اليوم التالي امام المحل التي تعمل فيه، لكنها
لم تكترث لحديثه ولم توليه اي اهمية".
وأكد والد المغدورة ميناس
انه حتى اللحظة لا تزال العائلة تجهل كيفية خطف ابنتهم ومكان الخطف، والسبب
المباشر للقتل، وسبب رميها في منطقة وادي النار.
وأكد الوالد انه لم
يكن هناك اي علاقة تربط بين ميناس ومحمد الشويكي قبل الخطوبة، وان عائلته
حضرت لخطبتها بشكل طبيعي، واضاف: "لم نشك في محمد للحظة بأنه قتلها، فقد
حضر الى المستشفى، وشارك في الجنازة، والصلاة عليها، وحضر الى بيت العزاء
مع رجال العائلة، وحضر مرة اخرى مع والدته وزوجة عمه".
وأوضح انه
شاهده أول مرة في قسم الشرطة بالتحقيق بعد اختفائها، وعندما سأله عن سبب
حضوره اخبره بأنه تم استدعائه للتحقيق بالقضية وادلى بأقواله ثم افرج عنه،
كما واستدعي مرة أخرى- قبل ايجاد الجثة للتحقيق معه من قبل شرطة الاحتلال
في"معالي أدميم"، وكان والد ميناس معه ووالده، مؤكدا انه لم يفعل اي شيء.
اما والد ميناس فقال للمحقق انه من المؤكد ان العنوان الذي تبحث عنه ليس محمد، فهو شاب خلوق ومحترم، ولا يوجد اي سبب يدعوه لقتلها.
وقال إن الشكوك تبددت بعد ان اكتشفت الشرطة جهاز ميناس الخلوي عنده في
منزله عن طريق وسائل الاتصال، وذلك في أواخر الشهر الماضي، كما عثر على
سلسلة ميناس عنده في المنزل، وحينها تأكدنا بأنه هو القاتل.
وأضاف:
"ميناس.. الله يرحمها... كل دقيقة نتحسر عليها، وهناك حزن شديد في العائلة،
فقدنا انسان غالي على قلبنا.. لكن احسسنا بالارتياح اليوم . ولكننا نطالب
بكشف تفاصيل الجريمة".
وقال: "ذهبت اليوم مع والدتها الى المكان الذي
وجدت فيه.. اتفقد التراب واشاهد المنطقة، في مشهد لن انساه، وهو اصعب مرحلة
ان ارى المكان الذي قتلت فيه، فالتغسيل والتكفين والدفن كان اهون علي من
رؤيتها ملقاة في هذا الواد، واريد معرفة سبب ذلك".
وأكد والد المغدورة
ميناس ان اي عقاب سيحل بالشاب محمد الشويكي "لن يعوضني عن ابنتي ولن يعيد
حياتي كالسابق، لكننا نريد تطبيق الشرع والقانون والعادات والتقاليد فنحن
عائلة غير ملطخة ايديها بالدماء".
يذكر ان ميناس قاسم اختفت اثارها يوم السبت 4-5-2013 وعثر على جثتها بعد يومين، وبعد شهر من التحقيقات عرف من قاتلها.
href="'+urlpage+'">