بدأ فصل الصيف وبدأت معه ملامحه الجميلة التي تضيف له نوعا من المرح
والسياحة الداخلية التي تشكل احد ابرز مقوماته التي ارتكن اليها السياحة
الداخلية وبالنظر الي شاطي البحر الذي بدا يضج بالزوار وبشكل خاص في
الاجازات , على ميناء غزة ترسو مراكب جميلة تبدو وكأنها جُهّزت لاستقبال
عروسين .. دنيا الوطن التقت أصحاب تلك المراكب , فقال ابراهيم رياشي احد
اصحاب تلك المراكب :"بدأنا هذا العام باكرا في العمل فالاجواء حارة نسبيا
من بداية الفصل الناس يأتون الي البحر ونحن نسثمر قواربنا من خلال الرحلات
السياحية في البحر والتي يفضلها غالبية المواطنون اما للسباحة داخل البحر
او لالتقاط صورهم الناس يعتبرون الرحلة داخل البحر مغامرة جميلة يفضلونها
وخاصة انهم محرومون من الداخول الي وسط البحر ومحرومون من الرياضات البحرية
مثل الغوص في البحر وغيرها "
ابراهيم ابو نجيلة والذي اجتمع هو وعائلته علي حافة ميناء غزة يقول :"كل
يوم وفي ساعات الصباح في ايام الاجازات وغيرها اقوم بالمجئ الي الميناء اما
بمفردي في ايام العمل واما انا واسرتي في الايام التي يكون هناك فيها
اجازة اما لتناول الفطور هنا وفي قدومي لوحدي اكون قد قدمت لحسبة الاسماك
المتواجدة خارج اسوار اليمناء الميناء تم تنظيمه وترتيبه ليكون واجهة
حضارية وفي نفس الوقت اليوم قدمت وشاهدت المراكب السياحية شيئ جميل وتضيف
نوعا من المرح لفصل الصيف,اليوم قمنا بتناول الفطور في وسط المياه داخل
القارب الاجواء جميلة جدا ننتظر انتهاء الاولاد من الامتحانات النهاية لهذا
العام في نهاية هذا الشهر ليكون بمقدورنا التواجد دائما علي شاطي البحر
البحر هو المتنفس الوحيد لنا هنا في غزة "
عبد القادر ابو سمعان ايضا صاحب احد المراكب السياحية يتحدث لنا ونحن داخل
هذه الرحلة البحرية :"قبل عدة اعوام لم يكن هناك عدد كبير من القوارب التي
تحمل الركاب في جولات سياحية داخل البحر ولكن اليوم هناك العديد منها وهذا
يشجع اصحاب المراكب السياحية الصغيرة علي العمل والتنافس لاظهار جمالية
غزة وتنمية القطاع السياحي هي مصدر رزق محدود لنا وفي نفس الوقت رحلة ممتعة
انا ااعمل انا وابني علي هذا القارب واري فرحة الاطفال والنساء والرجال
بعد كل رحلة تري الابتسامة وتري العيون البراقة التي تكون قد امتزجت
بالفرحة جراء هذه الرحلة رغم قصر مدتها زمنيا سعر الرحلة للعائلة لا يتجاوز
ال30 شيكل بمعدل 7 شواكل للفرد تقريبا "
لكن ريهام والتي كانت في رحلة داخل مدرستها الطفلة ذات ال12 عام تقول"انا
مبسوطة كثيرا هذه كانت بداية القول تقول ايضا الذهاب في رحلة داخل مياه
البحر مع توفر ادوات السلامة كالسترات ممتعة كنت خائفة من الصعود في
البداية داخل القارب ولكن عندما رأيت ان هناك وسائل حماية راكبين هذه
القوارب تشجعت كثيرا احب فصل الصيف"