وضع عمال سلطة الآثار الإسرائيلية مساء اليوم الثلاثاء، أعمدة حديدية على قطعة أرض لعائلة صيام في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، للبدء بأعمال حفر وتوسيع في ساحة باب المغاربة.
وأوضح أحمد قراعين مدير مركز مدى الإبداعي ان عمال سلطة الآثار الإسرائيلية قاموا اليوم بوضع اعمدة حديدية على مدخل حوش في وادي حلوة، للحفر في ساحة باب المغاربة تمهيدا لتوسعتها لاقامة "مبنى كيدم".
وأشار قراعين الى أن اهالي سلوان تصدوا للعمال يوم أمس، ومنعوهم من اكمال العمل بشق الحفر، الا انهم حضروا مساء اليوم وقاموا بتثبت الأعمدة لوضع ألواح "الزينكو" عليها، للبدء بأعمال الحفر والتوسعة، بحماية من قوات الاحتلال التي هددت السكان بالاعتقال في حال اعتراض العمال.
وأوضح قراعين أن الحوش الذي سيتم اغلاق جزء من مدخله يضم أكثر من 25 منزلاً، مما سيؤدي الى التضييق على السكان، وعرقلة دخولهم وخروجهم الى منازلهم، كما يكون من المستحيل ادخال أي أثاث أو كهربائيات الى المنازل لضيق مساحة المدخل التي لا تتجاوز متر ونصف المتر، كما تمنع الواح "الزينكو" من دخول الشمس والضوء الى منازل الحوش، لافتا أنه يعيش بالحي عدة أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يتنقلون على الكراسي المتحركة.
وأشار الى ان سلطات الاحتلال تسعى لإقامة "مركز كيدم" على ساحة باب المغاربة، في مدخل وادي حلوة وعلى مسافة خطوات من اسوار المسجد الاقصى المبارك، وحسب المخطط يتـألف المبنى من 7 طوابق بمساحة ثلاثة آلاف متر مربع.
ويشار الى ان احد عمال سلطة الآثار اعتدى يوم أمس على مقدسيين من سلوان، ولدى ذهابهما الى مخفر شرطة الاسرائيلية في شارع صلاح الدين لتقديم شكوى ضده، تم احتجازهما واخلي سبيلهما بشرط الابعاد عن البلدة لمدة ثلاثة أيام.